مهما حاولت نسيان الماضي، يبقى شيء من الماضي عالقا بنا يزعجنا ويجعلنا نرغب في اثبات أننا اجتزنا تلك المرحلة، وتقدمنا، بل ونجحنا في العثور على الحب والاستقرار والآمان مع شخص أخر.

ولكن هل من الحكمة أن يكون الماضي حاضرا وشاهدا على تقدمنا ومستقبلنا مع شريك جديد نحبه ونحترمه؟ تعالي نتعرف لماذا يعتبر الخبراء هذه الفكرة سيئة:

السيناريو: بعد أن اعلنتما خطوبتكما، وبدأتما في التحضير لحفل الزفاف، تبدلت الظروف وأصبحتِ خارج لعبة الزواج، بعبارة واحدة، " ما في نصيب"، ولكن المشكلة ليست هنا، فقد تخطيب هذه الازمة، وتعرفت على شخص أخر يحبك ويرغب في الارتباط بك جديا، هل يجب أن تقومي بدعوة أهل خطيبك السابق الى حفل زفافك، لأنهم أقارب من الدرجة الأولى، اصدقاء العائلة، أو جيرانكم المقربون؟

لا يوجد صداقة بعد الانفصال. مهما حاولت اقناع نفسك بأنك تخطيت ازمتك العاطفية السابقة، لا يمكنك أن تنسي كل شيء، كل الكلام، كل الخطط المستقبلية، وكل الضحكات، والاحلام. كما أن دعوة الطرف الأخر لحفل زفافك يحتاج الى الكثير من الشجاعة فرد فعله قد يكون غير متوقع. وينصح خبراء الزواج بتجنب مواجهة الطرف الاخر خصوصا في مناسبة سعيدة مثل حفل زفافك.

الماضي دائما حزين. مهما كانت اسباب الانفصال قد لا يكون من السهل عليك رؤية خطيبك السابق أو أهله يدخلون الى قاعة الاحتفال، سوف تمر الذكريات المزعجة والمؤلمة امامك، سواء كانت خيانة، معاملة سيئة، أو رفض. اتركي الماضي للماضي، وعيشي يومك السعيد بأحلام جديدة وتفاؤل كبير.

أنت ناجحة بدونهم، إليس كذلك؟ قد يكون سبب ارسال الدعوة رغبتك في اثبات استقلاليتك وسعادتك مع الشريك الجديد، ولكن ماذا اذا اعتقد اهل خطيبك السابق بأنك تريدين اغاظتهم فقط، واثارة غيرتهم، وبأنك لا تعرفين حتى أن تستمتعي بحفل زفافك بدون وجودهم قريبا منك. هل أنت حقا بحاجة الى رفع ثقتهم بأنفسهم لهذه الدرجة؟

وفري على نفسك الألم. كيف يمكنك أن تواجهي نفس الاشخاص الذين تقدموا لخطبتك وكانوا على وشك أن يصبحوا عائلتك الجديدة والمستقبلية واقارب اطفالك بابتسامة وكأن شيئا لم يكن، لماذا يجب أن تتحملي الضغوط النفسية المترتبة على ذلك في يوم زفافك!